


١. لماذا ومتى يتم إجراء الفحوصات الجينية للأجنة خلال علاج أطفال الأنابيب؟
تلعب الفحوصات الجينية دورًا مهمًا في زيادة فرص الحمل الصحي والوقاية من الأمراض الوراثية أثناء علاج أطفال الأنابيب. تُوصى بهذه الفحوصات للأجنة في حالتين رئيسيتين:
١. الفحص الكروموسومي (PGT-A):
يتم فحص ٤٦ كروموسومًا لدى الجنين، والتي تشمل ٢٢ زوجًا من الكروموسومات الجسدية وكروموسومي الجنس (X و Y) الموروثة من الوالدين. يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن أية اختلالات عددية في الكروموسومات قد تؤدي إلى الإجهاض أو تشوهات خلقية.
يوصى بهذا الفحص خاصة في الحالات التالية:
- الإجهاض المتكرر غير المبرر،
- فشل متكرر في عمليات أطفال الأنابيب،
- إذا كانت الأم تبلغ من العمر أكثر من ٣٨ سنة.
٢. الكشف عن الأمراض الوراثية العائلية (PGT-M):
في حال وجود تاريخ عائلي لأمراض وراثية لدى الوالدين أو الأقارب (مثل الهيموفيليا، الثلاسيميا، التليف الكيسي، وغيرها)، يمكن فحص الأجنة للكشف عن هذه الأمراض. ويتم استبعاد الأجنة الحاملة أو المصابة، واختيار الأجنة السليمة فقط لنقلها إلى الرحم.
يساهم هذا الأسلوب في تحسين معدلات نجاح الحمل وضمان ولادة طفل سليم.
٢. هل يمكن معرفة جنس الجنين من خلال الفحوصات الجينية؟
بالإضافة إلى كشف الأمراض الوراثية، تُمكِّن الفحوصات الجينية من تحليل مفصل للبنية الجينية للجنين. وضمن هذا التحليل، يتم تحديد وجود كروموسومي X و Y تلقائيًا، مما يعني أن جنس الجنين يصبح معروفًا طبيًا.
على الرغم من أن اختيار الجنس بشكل مباشر غير مسموح به قانونًا في تركيا، فإن معرفة جنس الجنين تكون نتيجة طبيعية للفحص الجيني، ويمكن أخذ هذه المعلومة بعين الاعتبار عند اختيار الجنين المناسب للنقل.
ويُعد هذا الأمر بالغ الأهمية في الحالات الطبية التي تكون فيها بعض الأمراض الوراثية مرتبطة بجنس معين (مثال: الهيموفيليا – تظهر في الغالب لدى الذكور فقط).
بالنسبة للمرضى الدوليين، توفّر هذه الطريقة ليس فقط فرصة لحمل صحي، بل أيضًا إمكانية معرفة جنس الجنين خلال عملية العلاج، وفقًا للإطار الطبي والقانوني المعتمد.